هدافو دوري أبطال أفريقيا عبر التاريخ

محمد الزينيمنذ أسبوع واحد

0 11 دقيقة واحدة

يمثل لقب هداف دوري أبطال أفريقيا أكثر من مجرد تتويج فردي، بل هو تتويج للعطاء، والحسم، والمهارة الهجومية التي تبصم على هوية الفريق القاري.

ومنذ عام 1999 وحتى نهاية موسم 2023–2024، شهدت البطولة القارية بروز نخبة من الهدافين الذين تركوا بصمتهم بقوة في الذاكرة الكروية الأفريقية، وارتبطت أسماؤهم بالمجد والبطولات.

الأهلي المصري يتصدر المشهد التهديفي

لم يكن مفاجئًا أن يسيطر لاعبو النادي الأهلي على معظم المواسم، إذ ظهر اسم محمد أبو تريكة في صدارة الهدافين ثلاث مرات، كما تألق نجوم مثل فلافيو أمادو، وليد أزارو، محمد شريف، وليد سليمان، وبيرسي تاو. هذه السيطرة تعكس عمق الأهلي كقوة كروية لا تقتصر على الألقاب الجماعية فقط، بل تمتد إلى المستويات الفردية في القارة.

مفاجآت من خارج القطبين

رغم بروز الأندية الكبرى، فإن المواسم المختلفة قدمت لنا هدافين من فرق أقل شهرة، مثل جلبرتو من أسيك ميموزا، إيمانويل كلوتي من بيريكوم تشيلسي الغاني، وفابريس نغوما من الوداد المغربي. هذه الأسماء كسرت التوقعات وأكدت أن التألق ليس حكرًا على الفرق الكبرى، بل هو متاح لمن يمتلك الحسم والرغبة في ترك الأثر.

موليكا وأبو تريكة.. أصحاب البصمة المتكررة

يعد جاكسون موليكا من مازيمبي ثاني أكثر من تصدر قائمة الهدافين في هذه الفترة، بعد أن فعلها مرتين في موسمي 2019 و2020، بينما تربع أبو تريكة على القمة بثلاث مرات، محافظًا على مكانته كأسطورة تهديفية لم تتكرر كثيرًا. هذا التكرار يعكس ثبات المستوى والرغبة المستمرة في تسجيل الأهداف رغم اختلاف المنافسات والظروف.

تنوع جنسيات الهدافين

شهدت قائمة هدافي البطولة خلال 25 موسمًا تنوعًا غنيًا في الجنسيات، حيث برز لاعبين من الجزائر، تونس، نيجيريا، زامبيا، السودان، المغرب، غانا، مصر، وكوت ديفوار، وهو ما يوضح مدى تنوع وتطور المنافسة داخل القارة، ومدى الاحترافية التي باتت تطبع الأداء الكروي في دوري أبطال أفريقيا.

مشهد متجدد كل موسم

بعض المواسم شهدت تقاسمًا في لقب الهداف، والبعض الآخر لم يكن فيه فارق الأهداف كبيرًا، ما يدل على توازن المنافسة. كما أن بعض النجوم سجلوا أكبر عدد من الأهداف في مواسم لم يتوجوا فيها مع فرقهم، لتبقى بصمتهم فردية رغم غياب التتويج الجماعي، مثل إيمانويل كلوتي الذي سجل 12 هدفًا في موسم 2012.