خوسيه ريفيرو.. رهان الأهلي الجديد على «المدرسة الإسبانية»

توصلت إدارة النادي الأهلي لاتفاق مع الإسباني خوسيه ريفيرو، لتولي القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم، خلفًا للسويسري مارسيل كولر.
القرار لم يكن مفاجئًا فقط لجماهير الأهلي، بل أشعل حالة من الفضول حول هوية هذا المدرب القادم من جنوب إفريقيا، وما يحمله من فكر جديد وخطط مغايرة للمألوف.
مدرسة تكتيكية عصرية.. ريفيرو لا يلعب بـ”الورقة المحفوظة”
ريفيرو ليس من المدربين التقليديين، بل ينتمي لجيل جديد من المدربين الذين يتعاملون مع المباراة وكأنها “معادلة مرنة”. يفضل تنويع الخطط بين 4-2-3-1 و4-3-3، دون الالتزام بأسلوب واحد، ويميل إلى اللعب بـ”الضغط المتوسط”، وهو أسلوب يمنح فريقه فرصة للسيطرة دون مغامرة دفاعية غير محسوبة.
ورغم قلة سنواته التدريبية مقارنة ببعض الأسماء الكبيرة، إلا أن المدرب الإسباني استطاع أن يصنع لنفسه بصمة فريدة، تقوم على التحكم الإيجابي في سير اللعب، والتعامل مع الخصم وفق قدراته هو لا وفق خوفه من المنافس.
بالأرقام: ريفيرو لا يبيع الأحلام.. بل يصنع النتائج
في خلال أقل من موسمين مع أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، تمكن ريفيرو من حصد 5 بطولات محلية، كما حافظ على تواجد فريقه في وصافة الدوري في موسمين متتاليين، خلف العملاق ماميلودي صن داونز.
-
عدد البطولات: 5 ألقاب رسمية.
-
ثبات في الأداء أمام الكبار.
-
دمج مميز بين الخبرات والناشئين.
أرقامه تقول إنه ليس مجرد “مدرب واعد”، بل “مشروع مدرب كبير” لديه القدرة على صناعة فرق بطولات، لا فرق مشاركة.
الأهلي × ريفيرو: من يربح الرهان؟
يعرف جمهور الأهلي أن الضغوط في القلعة الحمراء مختلفة، وأن النجاح ليس مجرد أمنية بل واجب تاريخي. التحدي الحقيقي أمام ريفيرو لن يكون فقط في تحقيق النتائج، بل في بناء فريق هجومي متوازن يُرضي طموح المدرجات الحمراء، ويستعيد بريق الأهلي القاري.
كما يُتوقع أن يمنح الفرصة للعديد من المواهب الشابة، خاصة في ظل توجه الإدارة نحو الاستثمار في عناصر المستقبل.
وإن كان كولر قد غادر بعد بطولات، فإن ريفيرو جاء ليُبقي على هذا الإرث… ويُضيف إليه.
سؤال المرحلة: هل ينجح الإسباني في إعادة “DNA الأهلي” داخل الملعب؟
الإجابة ليست بعيدة، لكنها لن تكون سهلة. فبين طموح مدرب يتطلع لصناعة التاريخ، وجماهير لا تقبل بأقل من الذهب، تقف التجربة الإسبانية في مفترق طرق… فإما أن تتحول لأسطورة جديدة، أو تبقى مجرد محطة عابرة.