أخبار محلية

رحيل أبو علي يشعل نار الأسئلة بالأهلي

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بين جماهير القلعة الحمراء، اقترب المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي من توديع أسوار النادي الأهلي، بعد سلسلة طويلة من الشد والجذب بين الطرفين. وجاءت نهاية العلاقة بتوقيع اللاعب لنادي كولومبوس كرو الأمريكي، بعد إصراره على خوض تجربة احترافية جديدة، رغم تمسك الأهلي ببقائه في البداية. تصاعدت الأزمة بعد رفض اللاعب الانضمام لمعسكر الفريق بتونس، وعدم حضوره الفحوصات الطبية، مما عرّضه لغرامات مالية واستبعاد من التحضيرات الصيفية.

صفقة مليئة بالأرقام والعوائد

رغم التوتر الذي شاب العلاقة، فإن الأهلي خرج بمكاسب مادية ملحوظة من هذه الصفقة. فقد وصلت قيمة بيع وسام أبو علي إلى نحو 7.5 مليون دولار، تضاف إليها حوافز مشروطة قدرها 2 مليون دولار، بالإضافة إلى حصول النادي على نسبة 15% من عائد أي بيع مستقبلي للاعب من قبل النادي الأمريكي. كما تنازل أبو علي عن مستحقاته المتبقية لدى الأهلي، مما سهل المفاوضات وسرّع من إنجاز الصفقة.

اعتذار علني وتوضيح للموقف

في محاولة لتهدئة الجماهير وطي صفحة التوتر، خرج وسام أبو علي برسالة مؤثرة عبر الحساب الرسمي للنادي الأهلي، قدّم فيها اعتذاره العلني عن تصرفاته الأخيرة. وقال اللاعب إنه يكن كل الحب والاحترام للنادي وجماهيره، مؤكداً أنه لم يرغب سوى بتوضيح موقفه، وأن تصرفه كان بدافع الرغبة في خوض تحدٍ جديد. وأضاف: “أعتذر لأي شخص أحزنته تصرفاتي، وأتمنى أن تبقى العلاقة مبنية على الحب والاحترام المتبادل”.

خطة الأهلي لتعويض الغياب المؤثر

تحرك الأهلي سريعاً لتدارك الموقف، وبدأ في بحث ملف تدعيم خط الهجوم بعد رحيل وسام أبو علي. وبحسب مصادر مطلعة داخل القلعة الحمراء، فقد استبعد مسؤولو النادي التعاقد مع مصطفى محمد لاعب نانت الفرنسي، وكذلك المهاجم الفلسطيني الأصل يوسف ساليتش، لأسباب مالية تتعلق بتكلفة الانتقال ورواتب اللاعبين المرتفعة. وتشير الأنباء إلى أن إدارة الأهلي تعمل حاليًا على ضم مهاجم أجنبي بمواصفات عالية يتناسب مع سقف الرواتب المحدد داخل الفريق، من أجل سد الفراغ الهجومي الذي سيتركه أبو علي.

ماذا قدّم وسام أبو علي للأهلي؟

لا يمكن إنكار أن وسام أبو علي ترك بصمة واضحة خلال مشواره القصير مع الأهلي. فقد شارك في 60 مباراة بمختلف البطولات، استطاع خلالها تسجيل 38 هدفاً وصناعة 10 أهداف أخرى، ما جعله أحد أبرز هدافي الفريق في المواسم الأخيرة. ورغم النهاية المتوترة، إلا أن الأرقام تبقى شاهدة على التأثير الكبير الذي تركه اللاعب الفلسطيني في القلعة الحمراء، وهو ما يزيد من حيرة الجماهير بشأن كيفية تعويضه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى