انفجار الأسطورة.. أول هدف لميسي مع برشلونة

في التاسع عشر من مايو عام 2005، شهد ملعب “كامب نو” لحظة خالدة لا تُنسى في تاريخ نادي برشلونة الإسباني، حين سجل الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي أول أهدافه الرسمية بقميص الفريق الأول. كان اللقاء ضد نادي ألباسيتي ضمن منافسات الدوري الإسباني، والنتيجة تشير إلى تقدم برشلونة بهدف دون رد، عندما قرر المدرب فرانك ريكارد الدفع بميسي بديلًا في الشوط الثاني.
تمريرة ساحرة من الأسطورة رونالدينيو
لم تكد تمر دقائق على دخول ميسي أرض الملعب، حتى استلم تمريرة عالية سحرية من النجم البرازيلي رونالدينيو، ليضعها الأرجنتيني الناشئ حينها بلمسة فنية متقنة داخل شباك الحارس، معلنًا عن ولادة نجم جديد سيحكم عالم كرة القدم لسنوات طويلة قادمة. الطريف أن الهدف الأول ألغي بداعي التسلل، لكن ميسي أعاد نفس اللعبة بعد دقائق وسجل الهدف الثاني بطريقة أكثر أناقة.
هدف بأثر رجعي: بداية مسيرة أسطورية
رغم أن الهدف جاء متأخرًا في الموسم، إلا أن وقعه كان كبيرًا داخل أروقة النادي الكتالوني. كان الجميع يدرك أن موهبة ميسي استثنائية، لكن ما لم يكن واضحًا وقتها هو أن هذا الهدف سيكون الشرارة لمسيرة مدهشة توّجها ميسي بأكثر من 600 هدف بقميص الفريق، و34 لقبًا محليًا وقاريًا، من بينها دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني وكأس الملك.
ميسي.. من “الصغير” إلى أسطورة كامب نو
لم يكن الهدف مجرد رقم في سجلات الليغا، بل كان إعلانًا صريحًا عن قدوم لاعب غير عادي. ميسي، صاحب القميص رقم 30 آنذاك، حوّل التوقعات إلى واقع، وبدأ في كتابة فصول ملحمية مع برشلونة، امتدت على مدار أكثر من 16 عامًا من الإبداع، لينتقل بعدها إلى باريس سان جيرمان، ثم إلى إنتر ميامي، ولكن سيظل أول أهدافه مع برشلونة يحمل نكهة البداية.
في مثل هذا اليوم.. ذكرى لا تُنسى لعشاق كرة القدم
تمر اليوم ذكرى أحد أهم الأحداث الكروية التي شكّلت ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة، حيث انطلقت أولى خطوات الأسطورة ليونيل ميسي نحو القمة. قد يكون الهدف أمام فريق متواضع نسبيًا، لكن أثره ظل خالدًا في سجلات التاريخ، كواحد من أجمل وأبسط الأهداف التي لا تُنسى.