في خطوة تاريخية تُضاف إلى مشواره، تمكن محمد هاني، الظهير الأيمن للنادي الأهلي، من تجاوز ثلاثة من أعمدة الفريق السابقين في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة بقميص القلعة الحمراء، بعدما بلغ عدد مبارياته الرسمية 358 مواجهة.
وبذلك تفوّق هاني على كل من أحمد فتحي، وعماد متعب، وشادي محمد، ليقترب من المركز الخامس الذي يحتله المدافع الأسطوري وائل جمعة، صاحب الـ397 مباراة، ما يجعله على بعد 39 مشاركة فقط من تحطيم رقم جمعة والانفراد بمركز متقدم في قائمة العظماء.
مسيرة طويلة بلا بريق جماهيري واضح
منذ أن تم تصعيد محمد هاني إلى الفريق الأول عام 2014، قادمًا من قطاع الناشئين، لم يحظَ اللاعب بثقة جماهيرية كاملة، رغم مشاركته في عدد كبير من المباريات. فرغم ظهوره في 358 مباراة رسمية على مدار 11 عامًا، إلا أن أداءه ظل محل نقاش مستمر، نتيجة افتقاده أحيانًا للثبات الفني والذهني في اللقاءات الكبرى.
وخلال تلك المسيرة، نجح هاني في تسجيل 8 أهداف وصناعة 25 تمريرة حاسمة، وهي أرقام تعتبر متواضعة نوعًا ما في ظل عدد مشاركاته الكبير، مما جعل شريحة من الجماهير تصفه بأنه “اللاعب الذي لم ينضج كرويًا بعد”، على الرغم من تعدد فرصه مع المدربين المتعاقبين على قيادة الأهلي.
الراحة تعيد ترتيب أوراق الفريق
وفي سياق متصل، قرر الجهاز الفني للأهلي بقيادة المدير الفني الحالي، منح لاعبي الفريق الأول راحة سلبية من التدريبات تمتد لـ18 يومًا، بعد المشاركة الأخيرة في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.
هذه الراحة تأتي لتعويض ضغط المباريات والإجهاد الذي عانى منه اللاعبون، خاصة أن الفريق لم يحصل على فترة راحة عقب نهاية الدوري المحلي، بسبب التزامات البطولة العالمية، ما دفع الجهاز الفني لتخصيص هذه الفترة لإعادة التأهيل الذهني والبدني قبل انطلاق الموسم الجديد.
خروج مُحبط من كأس العالم للأندية
وودّع الأهلي البطولة بعد أداء مخيّب للآمال، حيث فشل في تحقيق أي انتصار خلال دور المجموعات. فقد اكتفى الفريق الأحمر بتعادلين أمام إنتر ميامي الأمريكي وبورتو البرتغالي، دون أن ينجح في تسجيل فوز يليق بحجم بطل إفريقيا.
هذه النتائج فتحت الباب أمام العديد من التساؤلات حول مستوى اللاعبين، وخيارات التشكيل، ومدى حاجة الفريق لإجراء تعديلات جذرية في بعض المراكز خلال فترة الإعداد المقبلة.
