إليك أغرب قصص كأس العالم.. فضيحة البطل الأوروبي في مونديال الأندية

في عام 2000، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تنظيم النسخة الأولى من كأس العالم للأندية في البرازيل، بهدف جمع أبطال القارات في بطولة عالمية غير مسبوقة. لكن الغريب أن البطل الأوروبي آنذاك، مانشستر يونايتد الإنجليزي، لم يكن يرغب أصلاً في المشاركة!
لماذا إذًا شارك؟ ببساطة، لأن الاتحاد الإنجليزي ضغط على “الشياطين الحمر” للانسحاب من كأس الاتحاد الإنجليزي المحلي مقابل تمثيل إنجلترا عالميًا. الهدف من تلك التضحية؟ دعم ملف ترشح بريطانيا لاستضافة كأس العالم 2006، والذي لم يُكتب له النجاح في النهاية.
المشاركة الإجباريّة: بدون استعداد أو حماس
سافر مانشستر يونايتد إلى البرازيل وهو مثقل بالضغوط، وغير مستعد نفسيًا أو بدنيًا للبطولة الجديدة. ورغم كتيبة النجوم التي ضمّها الفريق آنذاك مثل ديفيد بيكهام، بول سكولز، دوايت يورك، وروي كين، إلا أن الروح لم تكن موجودة، والرغبة كانت معدومة، وهو ما بدا واضحًا في أرضية الملعب.
الكارثة الكروية: سقوط مدوٍ لبطل أوروبا
وقع مانشستر في مجموعة ضمت أندية لم تكن تصنف ضمن القوى الكروية الكبرى:
- فاسكو دا غاما (البرازيل)
- نيكساكا (المكسيك)
- ساوث ملبورن (أستراليا)
لكن المفاجأة كانت مدوية. فاز فاسكو على مانشستر بنتيجة 3-1 في مباراة أبدع فيها الأسطورة روماريو وسجل هدفين رائعين. ثم تعادل مانشستر مع نيكساكا بنتيجة 1-1، قبل أن يفوز بصعوبة على ساوث ملبورن بهدفين دون رد.
النتيجة؟ الفريق الإنجليزي تذيل المجموعة وودع البطولة مبكرًا، دون الوصول حتى إلى نصف النهائي!
المفارقة الساخرة: مانشستر في مباراة “العار”
لم تنتهِ فصول القصة هنا. فقد أُجبر مانشستر يونايتد على خوض مباراة تحديد المركز الخامس! نعم، بطل أوروبا شارك في مباراة تصفية لتحديد ترتيبه في النصف الثاني من البطولة، وهو ما لم يحدث له من قبل. المباراة كانت بمثابة إحراج رياضي لعلامة عالمية مثل مانشستر يونايتد، الذي خاض غمار هذه المنافسة وهو يجرّ أذيال الندم على المشاركة.
النهاية: بطولة فوضوية وبداية مرتبكة
البطولة نفسها لم تكن مثالية. فنسخة 2001 أُلغيت بسبب مشاكل مالية، ولم تُستأنف البطولة إلا لاحقًا بشكل مختلف ومنظم. وحتى اليوم، تُعد مشاركة مانشستر يونايتد في نسخة 2000 واحدة من أكثر القصص غرابة في تاريخ كرة القدم، ومصدرًا للجدل والحديث بين مشجعيه. أما إدارة النادي، فلا تحب تذكّر هذه النسخة المؤلمة من “مونديال الأندية”.
رغم أن مانشستر يونايتد دخل البطولة كبطل لأوروبا، إلا أنه خرج منها كأول ضحية أوروبية، في بطولة غير متزنة، حضرها دون رغبة، وانتهت بالنسبة له بفضيحة رياضية لا تُنسى.