أول تتويج للهلال بدوري أبطال آسيا

في يوم العاشر من ديسمبر عام 1991، صنع نادي الهلال السعودي التاريخ عندما تُوج للمرة الأولى في تاريخه بلقب دوري أبطال آسيا، بعد فوزه على فريق الاستقلال الإيراني في نهائي البطولة الذي أُقيم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمدينة جدة. كان هذا التتويج بمثابة الشرارة التي أطلقت مسيرة الهلال الآسيوية نحو الريادة والتفوق في السنوات اللاحقة.
النهائي الكبير.. صراع ممتد حتى ركلات الحسم
انتهى الوقتان الأصلي والإضافي من اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1، حيث تقدّم الهلال أولًا عن طريق فهد الغشيان، قبل أن يدرك الاستقلال التعادل. اتجه الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي ابتسمت للهلال بنتيجة 4-3، بعد تألق الحارس خالد الدايل وتصويبة حاسمة من منصور بشير، أهدت الفريق أول ألقابه القارية.
التتويج التاريخي.. لحظة لا تُنسى
جاء التتويج وسط احتفالات عارمة من الجماهير الهلالية التي غصّت بها مدرجات ملعب جدة. تسلم قائد الفريق صالح النعيمة الكأس الغالية، ورفعها عاليًا معلنًا بداية عهد جديد للكرة السعودية على المستوى الآسيوي. وقد اعتُبر هذا اللقب أول إنجاز خارجي ضخم للهلال، ونقطة تحوّل في طموحات الأندية السعودية قاريًا.
بداية الهيمنة الزرقاء في آسيا
لم يكن لقب 1991 مجرد إنجاز عابر، بل كان بداية مسيرة طويلة للهلال في البطولات القارية. فقد استطاع “الزعيم” لاحقًا أن يحصد عدة ألقاب آسيوية أخرى، جعلته أكثر الأندية تتويجًا في تاريخ دوري أبطال آسيا، بواقع أربع بطولات حتى الآن، وأصبح نموذجًا في الاستقرار الفني والاحتراف القاري.
إرث خالد في سجلات البطولة
حتى اليوم، لا تزال جماهير الهلال تستذكر بفخر تلك الليلة التاريخية في جدة، حين وُلد المجد الآسيوي الأول للفريق. الهدف، والمباراة، والركلات، والتتويج، كلها تفاصيل راسخة في ذاكرة كرة القدم السعودية، وقد ألهمت أجيالًا كاملة من اللاعبين والمشجعين الذين واصلوا الحلم حتى آخر تتويج في 2021.