فاروق جعفر.. “ملك وسط الملعب” وأحد أساطير الزمالك والكرة المصرية

يُعد فاروق جعفر واحدًا من أبرز أساطير كرة القدم المصرية، وأحد أعمدة نادي الزمالك عبر تاريخه، لما قدمه من أداء فني استثنائي جعل اسمه محفورًا في ذاكرة الجماهير ومحبي الكرة. يتميز جعفر بذكائه في وسط الملعب، ورؤيته الثاقبة، وقدرته على صناعة الفارق في أصعب اللحظات، وهو ما أهّله ليكون قائدًا داخل المستطيل الأخضر.
فاروق جعفر: النشأة والبداية في كرة القدم
وُلد فاروق جعفر في 26 أكتوبر عام 1951، وبدأت علاقته بكرة القدم منذ الطفولة في شوارع حي السيدة زينب بالقاهرة، حيث لفت الأنظار بمهاراته المبكرة ولمسته الفنية المميزة. التحق بصفوف الناشئين بنادي الزمالك، ومن هناك بدأت رحلة صعوده السريعة نحو المجد الكروي.

انطلاقة جعفر مع نادي الزمالك
صعد فاروق جعفر للفريق الأول بنادي الزمالك في نهاية ستينيات القرن الماضي، وفرض نفسه بسرعة كلاعب محوري في وسط الملعب، بفضل قدراته الفنية العالية، وتمريراته الدقيقة، وتسديداته المتقنة من خارج المنطقة.
قضى جعفر أكثر من 15 عامًا في صفوف الزمالك، وشارك في عشرات المباريات الحاسمة محليًا وقاريًا. وكان عنصرًا أساسيًا في تتويج الفريق بعدة بطولات، من بينها:
-
الدوري المصري الممتاز
-
كأس مصر
-
بالإضافة إلى مساهمته في المشاركات الإفريقية خلال فترة السبعينات
-
فاروق جعفر
مسيرته الدولية مع منتخب مصر
ارتدى فاروق جعفر قميص منتخب مصر في العديد من المناسبات الدولية، وشارك في بطولات كأس الأمم الإفريقية، وبرز كأحد أهم لاعبي خط الوسط في القارة خلال جيله. عُرف بقدرته على السيطرة على نسق المباريات، وقيادة الفريق من وسط الملعب.
بعد الاعتزال.. فاروق جعفر مدربًا ومحللًا
بعد اعتزاله اللعب في أوائل الثمانينات، اتجه جعفر إلى مجال التدريب، وتولى قيادة عدد من الأندية المصرية، أبرزها:
-
الزمالك
-
طلائع الجيش
-
غزل المحلة
-
المصري
كما تولى تدريب منتخب مصر الأول في فترة قصيرة خلال التسعينات.
وبعيدًا عن التدريب، لمع اسمه كمحلل فني في كبرى القنوات الرياضية، حيث عُرف بآرائه الصريحة والمباشرة، وتحليله الفني العميق للمباريات.

إرث فاروق جعفر في الكرة المصرية
يُلقب فاروق جعفر بـ”ملك النص”، وهو أحد أبرز من شغلوا مركز صانع الألعاب في تاريخ الكرة المصرية. ترك بصمة كبيرة سواء كلاعب أو مدرب، وما زال اسمه يتردد في أروقة نادي الزمالك وبين جماهير الكرة حتى اليوم.